ليلةُ العِطْرِ... للأديب الرائع أ/ إسماعيل خضر
ليلةُ العِطْرِ... استشرفتْ الرُّوحُ رائحَتَهَا ...فابْتَسَمَ القلبُ لهفًا ...واهْتَزَّتْ أواصرُ الوَجْدِ شَوْقًا...فاحْتارَ العقلُ فعلا... فأجابتِ الرُّوحُ أنِّي لأَجِدُ عِطْرَهَا رغمَ البِعَادِ ...وَ أتنسَّمُ نَسَائِمَها منْ خَلْفِ اللَّيْلِ... و أسْمَعُ هَمْسَهَا رغمَ ضَجِيجِ الفُؤادِ...و أسرابِ الأطيافِ المُهاجِرَةِ... إصْطَكَّتْ النُّجُومُ في أَقْبيةِ الشَّوْقِ .. ليَغْفُوَ القمرُ على وَسَائِدِ الاشْتِياَقِ ... ومنْ دمعةٍ انْسَابَتْ على وَجْنَةِ الوَرْدِ... كتبَ الصَّباحُ ترنيمةَ قهوةِ العُشّاقِ... لتعانقَ فيروزيَّاتِ الاشْرَاقِ .. ولفحاتِ الرُّوحِ... بعدما غَفَا اللَّيْلٍُ في أحْضانِ قَصَائِدي المَسْقِيّةِ منْ عِطْرِها المُعَتّقِ .. وشَذاه ُالذي يثيرُ ذِكْرَياَتٍ.. تُسْقِطُ عِنَادَ الفِراقِ في لحظاتِ العِناقُ .. هنا ...المُسْتراحُ على هِضَابِ ليلةٍ كتَبْتُ كلماتَها بأحْرُفٍ احْتَرَقَتْ لأجْلِها شَمْعاتٌ وانْصَهَرتْ في لظاها آهاتٌ.. كُلَّما ارْتَدَّ صَدَاها نَزَفَتِ الرُّوحُ وَجَع َالاغْتِرابِ... رُدُّوها عَلَيَّ ...فانِّي لَأَجِدُ عِطْرَها مُحَمَّلاً ع...