حصار بين الجوع و الخذلان للأديبة الرائعة أ/ أسماء الحاج مبارك
حصار بين الجوع و الخذلان يحاصرنا الموت جوعا فقد داست الدارسات قمح أرضي و اغتالت يد الإجرام روحي يحاصرنا الموت خذلانا حين اعتلى الخونة كواكب عرشي و تآمروا لبيع رغيف سنابلي فصاحت الطفولة فينا أين جدران مدرستي و جرفتنا سيول دمع أمي حين أضحيت شهيدا فبكت عيون السماء لغروب شمس حاضري و أمسي و أمست جذور عروبتي عنوان قصيدة الخذلان هم لا يعلمون دمي فداء قدسية وطني و أني مقاوم لن أخضع مهما ناطحت الأثمان السحاب هم على أوتار وجعي يتراقصون و زهق روحي يتنافسون و يتجاهلون أنهم الرجس من الأوثان و نحن لهم لمجتنبون جذور عروبتي عنوان قصيدة الخذلان أبياتها من حجر غرفة سجني عالية الأسوار و تفعيلاتها زخات عين أمي و زحافها منفى خافقي حين يسرد مأساتي و عللها مسرى الأنفاق و إطلالة أشعة نور الحرية فلا تجزعي يا أمي فهول العذاب لا يضعفني و لا يحزنني فأنا شبل غضنفر قد لفظ أنفاسه و هو ينافس النخيل شموخا و تحديا للطغاة سجين أنا يا أمي ...